خلال بطولة كأس آسيا 2023 التي أُقيمت في الدوحة، تصدر نجوم المنتخب القطري لكرة القدم المشهد بتألقهم وأدائهم المميز، وتبرز تلك الإحصائيات التألق الكبير لنجوم المنتخب القطري وتؤكد دورهم الحاسم في تحقيق إنجازات البطولة، وتجسدت هذه الإنجازات في الاحتفاظ بلقب كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي.
وسوف نتناول في التقرير التالي ما توفر لنا من إحصائيات رسمية تكشف عن مدى براعة هؤلاء اللاعبين ومساهمتهم في تحقيق النجاحات الكبيرة للفريق القطري. ومن بين هؤلاء النجوم الذين برزوا في البطولة:
1. أكرم عفيف: كان لاعب خط الوسط القطري أحد أبرز الشخصيات في البطولة، حيث قاد فريقه ببراعة وقدرة تكتيكية عالية.
2. حسن الهيدوس: لعب دورًا مهمًا في دفاع منتخب قطر وكان له مساهمة كبيرة في الحفاظ على النظافة الدفاعية للفريق.
3. عبد الكريم حسن: برز بقوة في خط الهجوم، حيث سجل العديد من الأهداف الحاسمة وقاد المنتخب القطري للتألق في المباريات الهامة.
4. بوعلام الكوكي: قدم أداءً استثنائيًا في وسط الملعب، حيث كان روح الفريق وساهم في تنظيم اللعب والتحكم في وسط الميدان.
5. أحمد مفتاح: كان حارس المرمى الأساسي للمنتخب القطري وقدم أداءً متميزًا في حماية شباك فريقه وإنقاذ الفرص الصعبة.
عفيف: الفتى الذهبي للعنابي
أما أكرم عفيف، النجم البارز في بطولة كأس آسيا 2023، لفت الأنظار بأدائه المتميز وتألقه اللافت على أرض الملعب. حصد بجدارة جائزة أفضل لاعب في البطولة، وذلك بفضل تألقه اللافت وإسهاماته الكبيرة في تحقيق النجاحات لمنتخب قطر. بجانب ذلك، تمكن من تسجيل ثمانية أهداف، ما جعله يتوج بلقب هداف البطولة، كما قدم ثلاث تمريرات حاسمة لزملائه في الفريق.
بفضل تلك المساهمات القيمة، ارتفع إجمالي عدد مساهماته في الأهداف إلى 11 في هذه النسخة من البطولة، و22 مساهمة في البطولة القارية بشكل عام، حيث سجل هدفًا وقدم عشر تمريرات حاسمة في النسخة السابقة. تألقه اللافت ومشاركته الفعّالة جعلته لاعبا لامعا يستحق الاعتراف والتقدير على الصعيدين الوطني والقاري.
وكان عفيف، صاحب الأهداف الثلاثة التي فاز بها المنتخب القطري على نظيره الأردني 3 – 1 في المباراة النهائية، وذلك من ثلاث ركلات جزاء، قد بات أول لاعب في تاريخ كأس آسيا يسجل ثلاثية “هاتريك” في المباراة النهائية. وجاء العراقي أيمن حسين ثاني الهدافين برصيد 6 أهداف، ثم الأردني يزن النعيمات والياباني أياسي أويدا برصيد 4 أهداف، ثم الأردني موسى التعمري برصيد 3 أهداف.
وجاء أكرم عفيف ضمن أفضل اللاعبين الذين قدموا تمريرات حاسمة في البطولة برصيد 3 تمريرات مساعدة، متساوياً مع كل من الجناح العراقي علي جاسم، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً ويعتبر واحداً من النجوم الصاعدين في البطولة، والإيراني سردار أزمون.
وعلى مستوى صناعة الفرص، فقد تصدر القائمة الكوري الجنوبي الشاب لي كانغ-إين، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، بمجموع 19 فرصة، فيما حل أكرم عفيف في المركز الثاني برصيد 16 فرصة، ثم جاء الأوزبكي جلال الدين مشاريبوف بـ 12 فرصة، وكل من الإيراني سامان قدوس والأردني موسى التعمري برصيد 11 فرصة.
وتواصلت الأرقام التي تؤكد تألق نجوم المنتخب القطري، حيث تصدر المدافع لوكاس مينديز إحصائيات إبعاد الكرة بمجموع 44 مرة، ثم جاء الأردني يزن العرب في المركز الثاني بـ 32 مرة، يليه مدافع المنتخب القطري محمد وعد والمدافع السوري ايهم اوسو برصيد 28 مرة لكل منهما، وجاء بعدهما مدافع المنتخب القطري المهدي علي الذي أبعد الكرة في 26 مناسبة.
وعلى مستوى التصديات، جاء حارس المنتخب القطري مشعل برشم في المركز الأول بعدما تصدى لـ 22 كرة، وقدم بمجمل مستوى رائعاً في النسخة الحالية، خصوصاً في دور ربع النهائي أمام أوزبكستان حيث تصدى لثلاث ركلات ترجيح، فاستحق لقب أفضل حارس في البطولة بجدارة. وجاء في المركز الثاني الحارس الأردني يزيد أبو ليلى بـ 20 تصدياً، ثم الحارس الطاجيكي رستم يتيموف بـ 18 تصدياً، والحارس الإماراتي خالد عيسى بـ 16 تصدياً.
خط الدفاع يتساوى مع المنافس النهائي
وعلى مستوى المواجهات الفردية، تصدر قلب الدفاع الأردني عبد الله نصيب القائمة بعد فوزه في 48 مواجهة فردية، ثم جاء خلفه أربعة لاعبين من المنتخب القطري وهم لوكاس منيديز بـ 47 مواجهة، ثم جاسم جابر بـ 45 وأحمد فتحي بـ 44 وأكرم عفيف بـ 43.
وعلى مستوى معدل استغلال الفرص، تصدر العراقي أيمن حسين القائمة بنسبة بلغت 54.55%، ثم جاء أياسي أويدا من اليابان بنسبة 40%، فيما حل أكرم عفيف ثالثاً بنسبة بلغت 34.78%، ثم محمود المرضي من الأردن بنسبة 20%، وعدي دباغ من فلسطين بنسبة 18.75%.
أصحاب اللمسات السحرية : صانعو الأهداف
وبالنسبة لأكبر عدد من المراوغات الناجحة، فجاء العُماني صلاح اليحيائي في صدارة القائمة بمجموع 18 مراوغة ناجحة، على الرغم من خروج منتخب بلاده المبكر من دور المجموعات، ويأتي في المركز الثاني الأردني علي علوان 17 مرة، ثم مواطنه موسى التعمري 15 مرة، ثم الكوري الجنوبي لي كانغ-إين بنفس العدد ثم الأسترالي جوردان بوس 13 مرة.
وعلى مستوى دقة التمرير فقد جاء المدافع السعودي علي البليهي في المركز الأول بعدما وصلت دقة تمريراته إلى 92.36 بالمئة ثم الكوري كيم مين-جاي بنسبة 92.32بالمئة ومواطنه بارك يونغ-وو بنسبة 91.64 بالمئة ثم الأسترالي كي رولز بنسبة بلغت 90.26 بالمئة.
وتصدر لاعبا المنتخب القطري أحمد فتحي ومحمد وعد قائمة الأكثر قطعاً للكرة (الاستخلاص) بمجموع 12 مرة لكل لاعب، بينما حل خلفهما اللاعب بوي هوانغ فييت من فيتنام بـ 11 مرة، وهو نفس عدد الكرات التي قطعها رستمجون عشورماتوف من أوزبكستان.