في عام 2024، أثبت المنتخب القطري لكرة القدم نفسه كقوة مهمة ومتميزة في ساحة كرة القدم الآسيوية، حيث تمكن من تحقيق فوز مذهل وحاسم في بطولة كأس الأمم الآسيوية لعام 2024، ولكن هذا الانتصار لم يكن فقط تأكيدًا للقوة والمهارة التي يتمتع بها الفريق، بل كان أيضًا نتاجًا للتخطيط الدقيق والتفاني الكبير من قبل اللاعبين والجهاز الفني.
ومنذ بداية البطولة، برز المنتخب القطري بأداء متميز ونتائج إيجابية، حيث تمكن من التفوق على منافسيه بأداء قوي ومتوازن في كافة المباريات. بفضل استراتيجية جماعية محكمة وتركيز كبير على الجوانب التكتيكية، تمكن المنتخب القطري من قيادة المباريات وتحقيق الانتصارات بثقة وتفوق. و كانت خطوة الاتحاد القطري لكرة القدم الحاسمة بإقالة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش قبل شهر واحد من بداية البطولة و استبداله بالمدرب ماركيز لوبيز، هي المفاجأة الأكبر في مسيرة الحصول على اللقب.
لكن القرار أثبت فعاليته في إنهاء الخلاف الواقع بين المدرب ولاعبي المنتخب الوطني و الذي قيل أنه كان السبب الرئيسي في حالة من التوتر و التصدع داخل الفريق، وأثبتت الخطوة الجريئة بالاستعانة بلوبيز الخبير بالدوري القطري مدرباً للوكرة و الشحانية أنها كانت العلاج الشافي لكل هذه المشاكل، حيث ساد المنتخب الوطني بعدها شعور بالثقة و الدعم الغير محدود من الجهات الرسمية.
لكن المنتخب القطري لم يكتف بالتألق داخل الملعب فقط، بل كان له أيضًا حضور قوي ومؤثر خارج الملعب، فقد استطاع الفريق تحقيق التفاهم والانسجام الكامل مع الجماهير القطرية، التي قدمت دعمًا لا مثيل له للفريق خلال مشوار البطولة، وهو ما أضاف نكهة خاصة لأداء اللاعبين وشجعهم على تقديم أفضل ما لديهم في كل مباراة.
وبالنظر إلى المستوى الرفيع الذي أظهره المنتخب القطري خلال بطولة كأس الأمم الآسيوية، يمكن القول بثقة أنه جاهز للمنافسة على المستوى العالمي مرة أخرى بعد الأداء المخيب لآمال وتطلعات الجماهير القطرية في كأس العالم 2022، وتمثل هذه البطولة فقط البداية، ومن المتوقع أن يواصل المنتخب القطري تحقيق النجاحات وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل، مما يجعل الرياضة في قطر تحظى بمستقبل مشرق وواعد.